بغداد تنزف.. فتح تحقيق فوري وملاحقة خلية المنفذين

بغداد تنزف.. فتح تحقيق فوري وملاحقة خلية المنفذين



مع ارتفاع حصيلة القتلى في التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف سوقا شعبيا، الخميس، في ساحة الطيران وسط بغداد إلى 32 قتيلاً، ترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد.

ووجه الكاظمي بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب التفجيرين، وملاحقة الخلايا الإرهابية التي سهلت مرور المنفذين.

كما وجه باستنفار القوات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيا.

تغييرات في أجهزة الأمن

وقال “وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية في حالة استنفار قصوى”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وتابع “معركتنا ضد الإرهاب مستمرة وطويلة الأمد، ولن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري”.

كما أفادت مصادر مطلعة بأن الكاظمي أمر بإجراء بتغييرات في مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية المسؤولة عن حادث ساحة الطيران .

أتى ذلك، بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 32 قتيلاً، وأكثر من استقبال 110 جرحى، بحسب ما أعلن وزير الصحة والبيئة حسن محمد التميمي في أحدص إحصاء عصر اليوم.

برك من الدماء

وكانت مشاهد مروعة من العاصمة العراقية أظهرت بركا من الدماء في مكان الهجوم بعد وقت قصير من وقوعه.

كما أظهر مقطع مصور من سطح مبنى، اللحظات الأولى للانفجار الثاني الذي أدى إلى تطاير عدد من الأشخاص الذين تجمعوا في المنطقة.

وكان اللواء تحسين الخفاجي الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة أوضح في تصريحات للعربية، أن أحد الانتحاريين تظاهر أنه بحاجة للمساعدة، وحين تجمع الناس أقدم على تفجير حزامه الناسف، لجمع أكبر عدد من الضحايا.

وأضاف أن القوات الأمنية كانت تلاحق أحد الانتحاريين إلا أنه فجر نفسه عند الوصول إلى السوق. وأكد أن الإرهابيين يحاولون استهداف المناطق الشعبية لكبر حجمها.

إحباط عدة عمليات

إلى ذلك، قال إن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية مؤخرا، مبيناً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة من ساعد الانتحاريين.

يذكر أن بغداد لم تشهد مثل هذه الهجمات تقريبا منذ أن طردت القوات العراقية والتحالف المدعوم من الولايات المتحدة تنظيم داعش من الأراضي التي كان يسيطر عليها عام 2017.

ووقع آخر تفجير انتحاري في العاصمة العراقية في يناير 2018 في ساحة الطيران أيضا، وأسفر عن مقتل العشرات أيضا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة